نظمت العتبة الحسينية المقدسة حفلا تأبينيا بالذكرى السنوية لرحيل عميد المنبر الحسيني الشيخ الدكتور أحمد الوائلي (رحمه الله) بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية وخطباء المنبر الحسيني، الشيخ الذي قضى عمره في تثقيف الأجيال على المبادئ الإسلامية السامية تاركا بصمة واضحة في الاعتدال ورد الشبهات والدفاع عن عقيدة أهل البيت (عليهم السلام).

وذكر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "اليوم نستذكر شخصية عظيمة لعبت دورا كبيرا في خدمة المنبر الحسيني، هذا المنبر الذي يعد ركيزة أساسية في حفظ الدين الإسلامي وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، وما تضحيات الأبطال اليوم في ساحات القتال إلا نتاج هذا المنبر المبارك الذي خدمته هذه الشخصيات الكبيرة أمثال الشيخ المرحوم أحمد الوائلي (طاب ثراه)".
من جانبه بيّن خطيب المنبر الحسيني السيد حسين المعاز لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني "لاشك فيه أن الشيخ الوائلي (رحمه الله) أحدث قفزة نوعية في رسالة المنبر الحسيني، وأن حقيقة هذه الشخصية لاتزال حية وستبقى حية، ونحن نعلم أن الإنسان تنتهي حياته عند موته ولكن هناك إنسانا تبقى حياته فاعلة ومدوية حتى بعد موته لعشرات السنين بمقدار ما يعطي الإنسان من نفسه للآخرين بقدر ما يكتسب الخلود، الشيخ الوائلي (قدس الله سره) أعطى من نفسه كثيرا لمجتمعه ولمذهب أهل البيت (عليهم السلام) لذا اكتسب هذا الخلود وسيبقى حيا فاعلا".
هذا وشدد معنيون على ضرورة دراسة الخصائص والمواصفات التي كانت تحملها محاضرات الشيخ الوائلي، وأطروحاته التي لاتزال درسا علميا وأسلوبا حياتيا وسلوكا اجتماعيا يحاكي مختلف المجتمعات.
كرار الوزني