الجمعة
3 أيار
24 شوال
صلاة الفجر
3:46
الشروق
5:15
صلاة الظهر
12:01
صلاة المغرب
7:02
منتصف الليل
11:15
استشهد الإمام السادس من أئمة أهل البيت عليهم السلام ابو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في زمن الحاكم العباسي ابو جعفر المنصور ، غمضت عيون الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليه السلام)، الذي ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة 83 للهجرة، ودامت فترة إمامته ثلاث وأربعون سنة.
كان يكنى (أبو عبد اللّه.) ولقبه: الصادق.الكل شهد بورعه وزهده وتقواه وعلمه، وما يدل على عظيم مكانته العلمية وقدرته الثقافية أنَّه ربّى في فترة إمامته أربعة آلاف عالـم.
قام جعفر بن محمَّد الصادق (عليه السلام) بإمامة الأمّة في سنة 114هجرية، عاصر في مجمل فترة إمامته عدّة حكّام من بني أميّة وبني العباس، فمن الأمويين: هشام بن عبد الملك بن مروان، ووليد بن يزيد بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وإبراهيم بن وليد بن عبد الملك، ومروان بن محمَّد ، ومن العباسيين: أبي عبد اللّه بن محمَّد السفاح وأبي جعفر منصور الدوانيقي.
ويُعزى السبب في استلام سبعة خلفاء أمويين وعباسيين في فترة قصيرة لا تتجاوز الأربع والثلاثون سنة أنَّ حالة من الفوضى والاضطراب كانت تعصف بالمجتمع الإسلامي آنذاك، وعلى كلّ حال فإنَّ الإطاحة بالدولة الأموية سنة 132 للهجرة لـم يخفّف من حدّة التعسف والظلم الذي لحق بأهل البيت (عليه السلام) بل ربَّما كانوا أحياناً أشدّ قسوة وتعسفاً.
عاصر من المجازر المروعة في عهد بني أميّة ما لحق بزيد بن عليّ الذي صلب وعلق على المشنقة في سنة 122هـ، ناهيك عما لحق به من تمثيل، ولـم يكتفِ الأمويون بذلك فقتلوا ولده يحيى بشكل مروع. توفي الإمام وهو في الخامسة والستين من عمره، في عام 148هـ، ودفن في مقبرة بقيع الفرقد بجوار مرقد أبيه.