استهدفت دورة (رياحين فاطمية) الثقافية والتنموية للمراهقات الطالبات التي تتراوح أعمارهن بين (12-18 عاما) على مدار أربعة أيام، والتي نظمها مركز الإرشاد الأسري في العتبة الحسينية المقدسة لتنمية هذه الشريحة المهمة من المجتمع وتأهيلها. وبحسب المنظمين للدورة أنها تأتي استثمارا لأيام عطلة نصف العام الدراسي وإكمالا للجهود المبذولة في إقامة دورات تثقيفية لشريحة الطالبات وللمرحلتين المتوسطة والإعدادية.

ونقل موقع العتبة الحسينية المقدسة عن (بشرى مجيد لفته) منفذة النشاطات لمركز الإرشاد الأسري "إن الهدف من هذه الدورات هو استجابة لتحديات العولمة الثقافية وآثارها المحيطة بمجتمعنا من كل جهة، وللعمل على معالجة المثيرات التي تحيط بأسرنا المسلمة بمقدار القدرة والاستطاعة".
مضيفة أن هذه التحديات تحاول جذب أسرنا وفتياتنا نحو التفكك والانحلال على حد تعبيرها.
وتابعت مجيد: "لأجل كل ذلك وغيره يقوم المركز بمحاولة توفير الخطط والبرامج والدورات ووضعها للنساء والفتيات بما يخدمهن ويناسب حاجاتهن وطموحاتهن، ومنها دورة (رياحين فاطمية) للمراهقات".
وقالت أيضا "إن المركز دأب منذ تأسيسه قبل حوالي ست سنوات على تنفيذ دورة الرياحين التي تجذب الفتيات بفقرات وبرامج منوعة"، لافتةً إلى أن من أبزر هذه الفقرات هي تعليم الخياطة والأعمال الفنية وكذلك الطبخ.
مشيرة إلى أن الدورات تتخللها محاضرات إرشادية تبث المفاهيم التربوية والأخلاقية والنفسية، كما وتضمن جدول الدورة مسابقات واختبارات ممنهجة وجوائز.
وكان مركز الإرشاد الأسري قد شارك مؤخراً في مؤتمر أقامته جمعية أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي في بيروت محذراً مما أسماه بـ "الحرب الناعمة" التي تهدد الأسر العراقية.
وأعربت المرجعية الدينية في وقت سابق عن قلقها حيال ظاهرة "التفكك الأسري"، فيما دعت الآباء والأمهات إلى تأدية دورهم بشكل صحيح للحفاظ على أسرهم.
متابعة / عباس الانصاري