بادر فنان إيراني من مدينة قم المقدسة بإهداء أحد أعماله المميزة، المتمثلة بسفينة فنية مطلية بالذهب نقش عليها القرآن الكريم بأكمله، إلى العتبة الحسينية المقدسة، مستلهما فكرة هذه التحفة الفنية من الحديث النبوي الشريف "إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة" .

وفي حديثه لموقع قناة كربلاء الإلكتروني قال الشيخ محمد الأسدي مدير مجمع وارث الأنبياء التابع للعتبة الحسينية المقدسة (إن السفينة المهداة من قبل أحد الفنانين الإيرانيين مصنوعة من الخشب والنحاس المطلي بالذهب، إلا أن ما يميزها ويجعلها تحفة فنية نفيسة هو كتابة القرآن الكريم بكامله على جوانب السفينة يدويا .
( وفي السياق ذاته أكد جابر مقدم نجاد مسؤول التنسيق بين العتبات المقدسة وبين منفذ العمل أن (هذه التحفة الفنية برهنت على براعة الفنان علي أصغر موسويان، الذي قضى عشر ساعات يوميا ولمدة عام كامل، إذ نقش الآيات القرآنية بكاملها على الأوراق النحاسية في جانبي السفينة باستخدام الإبرة الفولاذية، منوها إلى أعمال فنية أخرى للفنان سبق وأن أهداها إلى المراقد المقدسة في العراق وإيران منها العتبات الرضوية والعباسية والعلوية) .
جدير بالذكر أن التحفة الفنية التي تم استقبالها من قبل مكتب إدارة العتبة الحسينية المطهرة في قم المقدسة ستنقل لاحقا إلى مدينة كربلاء؛ لتلحق بالنفائس الأخرى في المتحف الحسيني، إذ سيرفع الستار عنها ضمن مراسم خاصة بحضور 250 ضيفا من جميع الدول الإسلامية.