شهد متحف الحلة المعاصر افتتاح جناح خاص ضم مقتنيات وآثارا ووثائق وبصمات أرّخت بطولات الحشد الشعبي ومآثره، بحضور شخصيات حلية مختلفة.

مدير متحف الحلة المعاصر علي شعابث أوضح لموقع مجموعة قنوات كربلاء الفضائية الإلكتروني ، أن الجناح الخاص بالحشد الشعبي تم التحضير له منذ فترة طويلة، بالتعاون مع فرقة العباس القتالية، ولواء علي الأكبر، ومنظمة بدر وبقية فصائل الحشد، مشيرا إلى أن الجناح احتوى صورا للشهداء وبعضا من مقتنياتهم، إضافة إلى وثائق تم الحصول عليها إبّان المعارك، تفضح حقيقة العصابات الإجرامية الداعشية، وتوضح فكرهم الإرهابي المنحرف.
وأضاف، أن الهدف من افتتاح الجناح الخاص بالحشد الشعبي، هو توثيق تاريخ مفصلي مهم من مفاصل تاريخ العراق، خصوصا تلك الفتوى المقدسة التي أطلقتها المرجعية الدينية، التي كانت سببا في إنشاء فصائل الحشد الشعبي وتكوينها، كما يهدف افتتاح الجناح إلى إطلاع الأجيال الحالية والقادمة على عمق التضحيات التي قدمها آباؤهم وأبناؤهم.
المشرف الطبي في فرقة العباس القتالية الدكتور أسامة عبد الحسن أوضح أن فصائل الحشد دعمت هذا الجناح من خلال تزويده بآثار ووثائق مختلفة، للحفاظ عليها من جهة، ولتكون شاهدا على التاريخ ومعرضا دائما لكافة الزائرين من جهة أخرى، ليتعرف القاصي والداني على حقيقة بطولات أبناء الحشد الشعبي، مضيفا أن الجناح هو خطوة أولى نحو مشروع واسع تعمل عليه فصائل الحشد بالتعاون مع إدارة متحف الحلة المعاصر، وبعض الجهات الحكومية الأخرى، لإقامة هذا الجناح وتوسيعه، إضافة إلى أن هناك مشروع إقامة نصب للشهداء أمام مدخل المتحف، داعيا كافة الجهات الحكومية والمنظمات المدنية لدعم هذا المشروع كجزء من الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء .
القيادي في الحشد الشعبي الحاج أبو صادق الحلي، قدّم شكره وتقديره باسم كافة فصائل الحشد إلى إدارة المتحف على خطوتها هذه، التي وثقت جانبا مهما من جوانب حرب العراق مع العصابات الإرهابية، لاسيما تسليط الضوء على مآثر أبناء الحشد الشعبي وتضحياتهم، داعيا الحكومة المركزية إلى إقامة صرح حضاري في العاصمة بغداد، ليكون شاهدا وأثرا لتضحيات الشهداء، كما ودعا إلى الانطلاق نحو مختلف الدول للتعريف بحجم التضحيات التي قدمها أبناء العراق، وفضح العصابات الإرهابية، وبيان مدى حجم الجرائم التي ارتكبتها في العراق.
محمد التميمي / بابل.