تتوافد المئات من الطلبة إلى مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) ومن مختلف الفئات العمرية لغرض الالتحاق بمشروع الدورات الصيفية التي أطلقها قسم دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة, بهدف حفظ بعض سور القرآن الكريم وتعلم المسائل الفقهية والأخلاقية.

الشيخ حسن المنصوري مسؤول قسم دار القرآن الكريم وفي حديث خص به الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة قال "لقد بدأت الدار بالعمل على كل ما يخص القرآن الكريم سنة 2008، ولها فعاليات ونشاطات مستمرة وباتت وواضحة لدى الكثير من الناس، ومن هذه النشاطات إقامة دورات صيفية للصبية والشباب لتعليم قراءة القرآن الكريم، وإتقان أحكام التلاوة والتجويد".
وأضاف المنصوري "تم إعداد خطة منهجية اعتمدت على تهيئة ما يقرب من 40 معلما للقرآن الكريم؛ لغرض المباشرة مع الطلبة في تحفيظ قصار السور والأجزاء كل حسب مستواه وعمره، مع تزويد كل معلم بورقة منهجية لإدارة الحلقات الدراسية لضمان انسيابية التعليم والفهم".
مشيرا إلى أن "الدار توفر للطلبة ملابس خاصة بهذا النشاط وتوفير القرطاسية ووجبة طعام، فضلا عن نقلهم من أماكن سكناهم إلى الحرم الحسيني الشريف وبالعكس، مبينا في الوقت ذاته "أن اختيار الحرم الحسيني الشريف لإقامة هذه الدورات له أثر إيجابي في نفوس الطلبة المشاركين في هذه الأنشطة، فالأجواء الروحانية تجذب مئات الطلاب الذين تركوا منازلهم والتحقوا بهذه الدورات الصيفية لتعلم المسائل والعلوم الدينية.
من جانب آخر بين القارئ صلاح حبيب الشريفاني أحد معلمي دار القرآن الكريم "في الصباح الباكر عادة يبدأ التلاميذ حفظ الآيات القرآنية، بعد ذلك يقومون بعرض ما حفظوا على (المعلم)، ثم تتم عملية غلق المصاحف، لتبدأ بعدها مرحلة تلقين الآيات ليحفظوها جيدا".
وأوضح الشريفاني أن "في هذه الدورة وسابقاتها تخرج العديد من حفاظ القران الكريم، ومنهم من حفظه كاملا والبعض الآخر حفظ عددا من الأجزاء، وبناء على ذلك يتم وضع برنامج تحفيظ خاص بكل طالب، يتناسب مع قدرات الطالب ورغبته ووقته".
يذكر أن دار القرآن الكريم التابعة للعتبة الحسينية المقدسة هي واحدة من أهم المدارس الدينية في مدينة كربلاء، كونها تحرص ومنذ تأسيسها على استثمار الأوقات في تحفيظ وتعليم الطلبة كتاب الله العزيز، وخصوصا فترة العطلة الصيفية من كل عام للصبية والشباب.
متابعات المصدر:الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة.