بمناسبة ذكرى المعجزة الكونية الكبرى برد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أقامت إدارة مقام رد الشمس التابعة للوقف الشيعي في بابل احتفالية حضرها عدد من الشخصيات الدينية وجمع من أهالي الحلة، إذ تضمن الاحتفال عددا من الفعاليات المختلفة كان من بينها محاضرة للأستاذ في جامعة كربلاء حيدر رضا المختص في علم الفلك، الذي أثبت من خلال النظريات العلمية إمكانية التغييرات التي تطرأ على الكون، ما قد لا تستوعبه مخيلة الإنسان، إضافة إلى وقوع المعجزات بما تشاء إرادة السماء.

إدارة المقام متمثلة بسماحة الشيخ شاكر السعدي الذي أوضح لموقع مجموعة قنوات كربلاء الإلكتروني قائلا، إن الاحتفالية جاءت رسميا للسنة الأولى، وهي ليست وليدة الساعة، فقد اعتاد أهالي مدينة الحلة حتى في عهد الأنظمة التي منعت إقامة الشعائر الإلهية على الاحتفال بهذه المناسبة سرا، واليوم وبعد متنفس الحرية الذي يشعر به أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) تقام الاحتفالات بمناسبات دينية مختلفة، ومنها ذكرى رد الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)، حين مروره بمدينة الحلة كواحدة من الكرامات الإلهية التي خص به الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) .
وفي السياق ذاته أشار معتمد المرجعية الدينية في مدينة الحلة سماحة السيد رسول الموسوي إلى أن هذه المعجزة والكرامة باتت من العقائد الراسخة لدى المؤمنين وهي من الحقائق الثابتة، منوها إلى إمكانية وقوع مثل هكذا معجزات، التي سجلت حالات مماثلة من قبل في عهد الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، موضحا أن بعض المخالفين والمشككين يثبتون معجزات مشابهة، ويتوقفون عند هذه الكرامة الإلهية، والسبب أنها تقع تحت مسمى أمير المؤمنين (عليه السلام) ليس إلّا.
من جانبه أشار معاون مدير الوقف الشيعي في بابل الأستاذ ماجد العلي إلى أن أهالي الحلة والمؤمنين في كل مكان آثروا الاحتفال بهذه المناسبة؛ اعتزازا وافتخارا وإثباتا لكرامات أهل البيت (عليهم السلام) لاسيما سيد الأوصياء الإمام علي (عليه السلام)، موضحا أن الأمر لا يقتصر على إقامة مثل هكذا احتفالات، بل يتعدى الأمر إلى إقامة الطقوس الدينية، ومنها الصلاة والدعاء كواحدة من وسائل التقرب إلى الله تعالى.
محمد التميمي / بابل.