استذكر اهالي مدينة الحلة شهداء واقعة سبايكر الأليمة التي راح ضحيتها أكثر من (1700) شاب عراقي، ضمن جريمة ارتكبتها العصابات الإرهابية التكفيرية قبل خمس سنوات عند القصور الرئاسية في محافظة صلاح الدين.

الحفل التأبيني الذي أقامه فريق بناة العراق للعمل التطوعي والميداني، حضره جمع من أبناء مدينة الحلة، إذ أقيم على حدائق سبايكر وسط المدينة، وتضمن فعاليات مختلفة كان من بينها إيقاد الشموع وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، كما تخلل الحفل قراءة قصائد شعرية وكلمات أشارت إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء العراق، ولوحات النصر العظيم التي خطتها دماء أبناء الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية.
موقع مجموعة قنوات كربلاء الإلكتروني التقى رئيس فريق بناة العراق للعمل التطوعي والميداني حسين الياسري الذي أوضح، أن فريقه وللسنة الخامسة على التوالي يقيم هذا الحفل التأبيني لاستذكار أولئك الشباب الأبرياء الشهداء الذين ذهبوا جراء الفكر التكفيري الداعشي من جهة، ولإثبات حقوق الشهداء من جهة أخرى، ومنها المعنوية والمتمثلة بالمطالبة بجثثهم الطاهرة، وتقديم مرتكبي هذه الجريمة للقضاء، والكشف عن كافة المتورطين بدماء أبناء مجزرة سبايكر، كما أشار الياسري إلى أن هناك حقوقا مادية متمثلة بضرورة احتساب رواتب تقاعدية لعوائل الشهداء أسوة بأقرانهم من شهداء أبناء الأجهزة الأمنية .
من جانبه استنكر الشاعر والناشط المدني ماجد كزار صمت الجهات المعنية جراء هذه الجريمة البشعة، موضحا أن قتل إنسان في الدول الأوربية يثير اهتمام الجميع في الوقت الذي نرى فيه سفك دماء أكثر من 1700 شاب بريء لا يثير اهتمام المعنيين، وحتى اليوم لا يوجد حتى استذكار لهم إلا من قبل المواطنين ومنظمات المجتمع المدني ومنها فريق بناة العراق للعمل التطوعي والميداني المستقل، الذي استطاع ومن خلال كوادره الشبابية وبإمكانياته البسيطة من إقامة هذا الحفل التأبيني الذي يأتي في إطار الوفاء لدماء أولئك الشهداء الذين راحوا ضحية غدر العصابات الإرهابية .
محمد التميمي / بابل